احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

هل أنت موجود ؟

- هَلْ أنتَ موجُودْ !؟

كانَ هذا السؤالْ هُو الشيء الوحيدْ الذي شقَّ الصمتْ الرَهيبْ
ذاكَ الذي تملكّنا ما إنْ جلسنا نحنُ الخَمسة حولَ هذه المائدة الدائرية
ويتوسطنا لوحٌ خَشبي مُستطيل كُتِبَت على صدره الحروفْ الإنجليزية من الـA إلى الـZ
أسفلَ ذلك كُتِبت الأرقام بشكلٍ مُتسلسلْ من الصفر وحتى التسعة !
على يمينِ اللوح كُتِبَتْ كلمة No وعلى يسارهْ نقضيها !
بينَما كانتْ كلمة { ويجا } تُزخرف اللوحْ من الأعلىْ !
وهُناكَ قالبٌ معدني شفّافْ قَدْ وضِعْ كُلٍ منا إصبعه السبابه عليهْ !
وهو الذي من المفترضْ أن يتحرك ما إن يتم سؤاله !


يُعم الغُرفة الكثيرْ من الظلام ما عدا ضوء { النيّون } الخفيف والمُنبعث من إنارة
الحديقة الخلفيه للمنزل والذي يتسّربْ من زجاجْ النافذةْ ..

- لَمْ يحدث شيء !!

هذا ما قاله { أيمن } .. الشابْ المعتوه والذي لا يتحلى بأي ذرة من الصبرْ !
لكنه سرعانْ ما أبتلع ريقه بعدَ أن وجهّت لهُ { ياسمين } نظرةٌ حازمة
تطلبه فيها أن يغلق فمه ويُكّف عن ثرثرته اللعينة ! .. هذا ما قالته نظراتها تماماً !

عمّ الصمت من جديد لولا همسُ تمتمات { ياسمين } التي أخذتْ تقولُها
والتي لَمْ أفهم منها شيئاً فقدْ كانت تمتماتٍ سريعة و بصوتٍ مُنخفض للغاية !
ذلك يشعرني بالكثيرْ من الإسترخاءْ رُغم قلقْ الترقّبْ والذي أكادُ أُجزم بأنه
يدُبُ في قلوبنا نحنُ الخَمسة ! ... لكن رُبما كانَ ذلك واضحاً جلياً على { طيفْ } أكثرْ !
تلكَ التي كانت تتصببُ عرقاً !

كررتْ { ياسمين } سؤالها : هَلْ أنتَ موجودْ ؟!

كُنتُ أنظرْ لكل ذلك مُنتظراً أن يقطعْ شيءٌ ما هذا الصمتْ ...
ولَمْ يطلْ ذلك أكثرْ حتَى تحرّكَ القالب المعدني بـ بطيءْ إلى كلمة Yes
وسط ذهولنا جميعاً ! ...

أردفتْ { ياسمين } قائلة : حسناً ... هَلْ أنتَ روحٌ لـ ميت ؟

تحرّك القالبْ المعدني بخِفةٍ أكثر من الأولى وذهبَ إلى كلمة No !

بعدها سألته : إذاً .. هلْ أنتَ من الجِنْ ؟!

وسرعانْ ما تحرّك القالبْ وأستقرَ على كلمة Yes !

تبادلنا بعد ذلك النظراتْ بينَما قالتْ هي : حسناً ! .. هُو من الجن وليس رُوحْ !
سـ يسأله كُلٍ منا أي سُؤالٍ يُريده وسـ يُجيبْ علينا من خلال الحروفْ أو الإجابتان : نعم أو لا !
من الأول ؟! ...

ضحكَ { جاسم } قائلاً : أنا ! .. لـ نرى نهاية هذهِ الخُزعبلات !!

زجرتُه { ياسمين } غاضبة : إياكَ وأن تستخفْ بذلك !! .. فـ هذا ليس أمراً جيداً !!

سمعتُ بعدَ ذلك محُاولة المسكينة { طيف } في بلعْ ريقها بصعوبة !

بينَما أعتدل { جاسم } في جلسته وقالْ : حسناً أرني ! ... كَمْ هُو رقم منزلنا ؟!

إتجه القالبْ ببطيء شديد إلى الأرقَامْ وتوقّفْ عند الرقم 4 ! ...

أبتسمَ جاسم إبتسامة عريضة وهو يقول : خطأ !! .. أرأيتُم ؟!

لكن إبتسامته سرعانْ ما اختفت ما إن أتجه القالبْ إلى الرقم 2 !

قالتْ { ياسمين } : 24 ؟!!

نظرَ إلينا بـ ريبّه وأجابْ : نـعم ! ...

وسرعان ما عاد مُجدداً ليخفي كل ذلك بإبتسامة قائلاً : حسناً يا أذكياءْ لا شكَ أن واحداً منكم
لا زال يحفظ في ذاكرته رقم منزلنا وهذا ما جعل العقلْ الباطن يُوجّه هذا القالبْ !
العقل الباطن لا الجانْ الذي تركَ كل أشغاله و أتى ليسكن هذا القالبْ !!

وصمتَ بعد أن أقسمنا جميعنا بأننا لا نعرفْ رقم منزله أصلاً !

- هيا يا { أيمن } إنه دوركْ !

وسرعان ما طرح { أيمن } سؤاله : هَلْ أنتَ مُسلم ؟!

وبـ نفس السرعة إتجه القالبْ المعدني إلى : No !

والذي دعى { طيف } تنطُقُ أخيراً قائلة : يا إلهي !! .. لا تسألوا مثل تلك الأسئلة المُخيفة
عن ماهية هذا الشيء !!

- { طيف } .. إنهُ دوركِ !

- أ أ أ نـا ؟! ... كلا أسأليه أنتِ يا { ياسمين } !

- ليسَ برأسي لهُ سؤال الآن !! .. هيا اسأليه !

- حـ حـ حـسناً !! ...

وبـ صوتٍ مُتحشرج نطقت : هل يُمكن أن اسألهُ عن الأموات ؟ ..

- اسألي ما شئتِ ! ..

- حـسناً ! ...

ألتفتت إلى القالب المعدني وقالتْ :

- لقد ماتت أمي منذ 4 أعوام بحادثٍ قد أودى بحياتها رغم نجاة أبي منهْ !
هل يُمكن أن يكونْ ذلكَ من تدبيرِ أبي ؟!

ذُهلنا جميعاً من سؤالْ { طيف } فـ لم نتوقع يوماً أن يدور في ذهنها هذا !!

و رُبما لسنا نحن الوحيدين الذين أصابنا الذهولْ ! ... فـ القالبْ أيضاً قد تحرّك بطيء

بينَ كلمتيّ Yes و No ... لكنه إقتربَ شيئاً فـشيئاً من كلمة Yes !

حتى أنهارت { طيف } باكية :

- يا إلهي !! ... يا إلهي !! ... لقد كنتُ أعرف ذلك ! .. بل كنت مُتيقنة بأن يكون هُو من دبّر ذلك !
فقد كانَ يدعي عليها بعد كل مشاجرة بأن يأخذها الله ! ... أو أن يبتليها بالمرضِ الخبيثْ ليرتاحَ منها!
وبالرغم من أنه كان يعتذر لها بعد ذلك إلا أن دعواته كانت ترّن في أذني ليلَ نهارْ !
حتى إنه في إحدى الأيام وبعد أن أشتد الشجار بينهما راحَ يدعي بأن يصيبها حادثٌ يودي بحياتها !

طبطبَ { جاسم } على كتفها قائلاً :

- لا عليكِ كل ذلك مجرد خزعبلات ولعبةٌ لا صحة لها ! .. نحن نمرح فقط !
لا تصدقي ذلك وأمرحي فقط ! ... ثم أن والدك يُحبكِ جداً ولا يمكن لرجلٍ يحمل قلباً طيباً كقلبه
أن يفكر في فعل ذلك ! .. وما كان يدعي الله به كان فقط أثناءْ غضبه ! ... صدقيني !

لكنها أصرّت قائلة :

- بلْ كان هُو السبب في ذلك ! ... فـ عامود الإنارة الذي اصطدموا به كانَ يفترض أن يكون من جهة اليسار
والذي كان يجب أن يتضرر بهِ أبي ! .. لكنه بلا أدنى شَكْ قد أستقصد ذلك و لَفّ مقود السيارة بعنف ناحية اليسار
ليصطدم العامود بالجهة اليمنى ويتضرر الجانب الأيمن من السيارة والذي كانَ بهِ المقعد الأيمن لأمي !
صدقوني أنا مُتأكدة من ذلك ! .. حتى أنه ليس هناك سبباً مقنعاً للحادث سوى أنه كما يقول قد تفاجأ بقطة مُسرعة
تقطع الشارع والذي دعاه يدعس بكل ما أوتي من قوة على الفرامل و يلف المقود ناحية اليسار لكي لا يدعسها ! ...

قلتُ لها : ذلك كانَ قضاءً وقدر !

لكنها لا زالت مُصرّة وسطَ دموعها قائلة :

- نعم لكنها مُدبّرة !! ... هو حتى لم تسقط منه دمعةٌ واحدة عليها بعد موتها رغم مُحاولاته الفاشلة في رسم الحزن
على ملامحه ! .. أشعر بأنه مرتاحٌ أكثر الآن !!

حزمت { ياسمين } الموضوع وقالت :

- لا عليكِ ولستِ مُجبّرة على تصديق كل ما يُقال ! ... ولا داعي لأن تسألي مثل تلك الأسئلة المُتعبة
فـ لا يعلم الغيب إلا الله !!

ضحك { جاسم } قائلاً : إذاً لِماذا أجبرتينا على طرح الأسئلة على هذا اللوح !؟

نظرت إليه بحزم قائلة : لَمْ أجبر أحداً ! .. ومن لا يريد أن يسأل فليخرس إذاً !!

صمَتَ الجميعْ ! .. ولا أعلم كيفَ كانت { ياسمين } تُسيّطر علينا في تلكَ الأثناء
ولا كيف نخضع لكل ما تقوله !

- هل ما زلت موجوداً ؟!

أردفَ { جاسم } ضاحكاً : رُبما أخذَ غفوة !! ...

صرخت بهِ { ياسمين } بإنفعال : إخرس !!! ... قلتُ لكَ لا تعبثْ بذلك يا أبْلَهْ ! ... وكان عليك قراءة شروط اللعبة !!!

كررت السؤال : هل ما زلت موجود ؟!

بعد دقيقه ! ... تحرّك القالب إلى { Yes } !

هذهِ المرة سألته أنا من دُون النظر إليهم : هلْ أنتَ غاضبٌ منا ؟!

و سرعان ما سُحِبَ القالب المعدني أصابعنا بسرعةٍ فائقة إلى كلمة { Yes } !

عن نفسي أبتلعتُ ريقي بصعوبة بينَما كانت { طيف } تولولْ : يا إلهي !! .. يا إلهي !!

ونظراتُ الجديّة والقلق باتت واضحة على وجه { ياسمين } بينَما صمتَ { جاسم }

وبدت نظرات { أيمن } قلقة و مُترقبة لما سيحدث !!

- حسناً ! .. نحنُ نعتذر لك ! ... هل ترغب في الإنصراف الآن ؟!

ويا لـ هول الإجابة عندمَا ردَ علينا هذهِ المرة بصوته :

- لا !!!

كانتْ لحظة ذعر ألتفتنا بها بسرعةٍ فائقة حولنا لنرى أينَ هُو !!

ولَم تَطِلْ نظراتُنا في البحثْ حتى أستقرّت عند الدرجْ !

كانَ هُناكَ جسماً مظلماً يقف بثبات ! .. وما إن عرفَ بأننا نراه حتى إتجه إلينا !

نحنُ الذين أصبحنا كـ الخرافِ الخائفة والضائعة والتي لا تعرف أينَ تهرب من مخالبْ الذئب !

أقترب شيئاً فـ شيئاً من النافذة وعكسَ نُور القمر على وجهه ...

آه ! ... إنهُ أبي !!!!!!!!!!

 

11 - 11 -2011

لوح ويجا : تصنع ويجا كلوح خشبي مسطح تكتب عليه كافة الأحرف والأعداد المستعملة في لغة المستخدم في صفين أو ثلاثة وكي تتصور هذه اللوحة بشكل أفضل تخيلها بمساحة الشهادة الدراسية كتب عليها من اليمين لليسار أ ب ت ث... - في النسخ العربية- أو من اليسار لليمين A B C D... وتحت هذه الأحرف - التي تكتب كصف مقوس إلى الأعلى - يوجد صف مستقيم من الأعداد من صفرال9 أما زاويتها العليا يمين فتضم كلمة نعم، وزاويتها العليا اليسرى كلمة لا. وفوق اللوحة بأكملها تتحرك قطعة مسطحة صغيره ككف الطفل يوجد في وسطها ثقب بحيث يظهر من خلاله حرف أو رقم واحد فقط.
يفترض هنا أن يجلس حول اللوحة شخصان أو أكثر يمسكان بأطراف أصابعهما القطعة المثقوبة المتحركة، ثم يعمدان إلى مناداة الروح المزعومة بقول قام ويجا حتى يتحرك المؤشر إلى كلمه نعم ومن هنا تعرف ان الروح المزعوم مناداتها قد وافقت ان تشاركك التحدث لسؤالها عن غرض معين. وحين يبدأ الاتصال المزعزم وإلقاء الجواب يحرك أحد الشخصين القطعة المثقوبة فوق اللوحة كاشفة عن حرف أو رقم معين - يظهر للعيان من خلال الثقب - والأحرف التي تتوقف عليها يتم جمعها لتشكيل رسالة كاملة، وقد لا تكون سوى كلمة نعم أو لا. ويفترض هنا أن تجيب الأرواح المزعومة من خلال "اختيارها" للأحرف على أي سؤال يطرح عليها ولكن المؤشر لا يتحرك من تلقاء نفسه، يتحرك فقط بعد أن يضع المشاركان أصبعيهم عليه ويقومان بتحريكه فعليا.
كالعديد من الظواهر التي بنتج عنها حركات يزعم انها من ارواح أو أموات كالكتابة التلقائية، تعزى حركة المؤشر في ألواح ويجا فاذا قمت مثلا بوضع غمامة على عين الشخصين المحركين للمؤشر ستكون حركة المؤشر غير ذات معني. كما سلف في المقال ان اللعبه غير مزيفة و تثبت تجربها العلميه صحتها!!

المصدر : ويكيبيديا

ملاحظة : القصة مُدرجة مُسبقاً في صفحة قصصي القصيرة على موقع القصة العربية

http://www.arabicstory.net/?p=author&aid=2008

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق